الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عمر بحِيبحْ: من أبرز عناصر المقاومة بالقيروان في الخمسينات.. هم يحيون ذكرى البانديّة و نحن نحيي ذكرى رجال تونس ونسائها

نشر في  23 ماي 2018  (11:11)

هو من أبرز عناصر المقاومة بالقيروان في الخمسينات من القرن الماضي. ولد عمر بن محمد أحمد أهنيّة، المعروف بعمر بحيبح، في 12 أفريل 1919 بالقيروان.

انتمى للحزب الحر الدستوري الجديد وانتظم منذ بداية "المعركة الحاسمة" في فرقة مقاومة كان يشرف عليها عضو الجامعة الدستورية بالقيروان عمر معمّر النّهاري ( المشهور بالإمبراطور).

وكان ضمن مجموعة بحيبح المقاومون الحبيب الأندلسي وصالح القصيبي ومحمود الدعلول ومصطفى المجرابة. وكانت تأتيه الذّخيرة (قنابل للتفجير) وكذلك التعليمات من عمر معمّر النّهاري الذي كان تاجرا بالقيروان.

وقد ساهم بحيبح في أعمال المقاومة الوطنية بالقيروان وظهيرها من قطع أعمدة الهاتف والكهرباء وتخريب سكة الحديد وقطع أشجار ضيعات المعمّرين إلى أعمال مقاومة داخل المدينة ذاتها برمي قنابل يدويّة على أهداف محدّدة كانت الأولى ضد دار الجندرمة والثانية ضد الثكنة العسكرية الواقعة عند الأسوار (القصبة) والثالثة في باب الجديد والرابعة قبالة نزل بن خليفة أمّا القنبلة الخامسة فقد استهدفت وزير العدل (الجزيري) في حكومة صلاح الدّين البكوش خلال زيارة له إلى القيروان في 8 نوفمبر 1952.

وقد ألقي القبض على عمر بحيبح ليستنطق بسوسة ويعترف بمسؤوليته في تلك العمليات ويحوّل إلى المحكمة العسكرية لتحكم عليه بالاعدام ويُودع السّجن العسكري بالقصبة حيث تمكّن من الفرار في عملية البشير زرق العيون (1 ماي 1954) ونجا مع سبعة من رفاقه وقبض على الأربعة الآخرين. وعاد إلى القيروان راجلا ومنها التحق بالمقاومة بجبل الماجورة حتى تسليم السلاح في ديسمبر 1954 .

الأستاذ عميره عليّه الصغيّر عن عبد الحميد العلاني، في كتاب "لم يناموا على الذل"- شؤكة فنون الرسم والنشر والصحافة، تونس 2006.